مدونة الهداية للدين والعلم

جاء في كتاب السلوك عن مقاتل بن سليمان أن ملك الموت كان له سريري السماء  السابعة ويقال في الرابعة خلقه الله تعالى من نور وله سبعون ألف قائمة وله أربعة  ألاف جناح مملوء جسده بالعيون والألسن وليس أحد من الخلق من الآدميين والطير  وكل ذي روح إلا وله في جسده وجه وعين ويد وأذن بعدد كل إنسان فيأخذ بتلك اليد  الروح وينظر بالوجه الذي بالوجه الذي يجاذبه ولذلك يقبض روح المخلوقين في كل  مكان فإذا ماتت نفس في الدنيا ذهبت من جسده صورتها ،ويقال أن له أربعة أوجه وجه قدامه والثاني على رأسه والثالث على على ظهره والرابع تحت قدميه فيأخذ أرواح  الأنبياء والملائكة من وجه رأسه وأرواح المؤمنين من وجه أمامه وأرواح الكافرين من وجه وراء ظهره وأرواح الجن من وجه قدميه ، وإحدى رجليه في جهنم والأخرى في      الجنة ويقال في عظمته انه لو صبت بحار الدنيا وانهارها على رأسه ماسقطت    منها قطرة عليه ،ويقال لا ينزل ملك الموت إلا على الأنبياء والمرسلين وله خليفة على قبض أرواح السباع والبهائم ويقال أن الله تعالى إذا أفنى خلقه من الناس وغيرهم ،أفنى تلك العيون التي

                يوسف بن تاشفين أعلام مغاربة من التاريخ يوسف الحلوي:جريدة المساء   لا يختلف اثنان على أن أمجاد يوسف بن تاشفين وأمجاد دولة المرابطين أصلها دعوة عبد الله بن ياسين الإصلاحية، وأن عبد الله بن ياسين واحد من خريجي مدرسة وجاج بن زلو الذي ينتسب بدوره إلى مدرسة العالم المغربي الجليل أبي عمران الفاسي، غادر أبو عمران المغرب بعدما استشرى فيه الاضطراب وعمته الفوضى، ثم كان من ثمار دعوته المباركة نشأة دولة المرابطين العظيمة التي ظهرت في زمن ضعفت فيه دولة بني العباس في الشرق، وسيطر الفاطميون الباطنيون على مصر وأجزاء من الشام وانتثر عقد الأندلس حتى قال عنها شاعرها: مما يزهدني  في أرض   أندلس أسماء معتضد  فيها    ومعتمد ألقاب  مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد هذه الدولة المغربية الصنهاجية العظيمة وقفت سدا منيعا أمام المد الباطني، وأجهضت الحملات الصليبية في بلاد  الأندلس وأجلت سقوطها قرونا ونشرت الإسلام في بلاد السودان والجنوب الإفريقي في أماكن لم يسبق للدعوة المحمدية أن بلغتها  من قبل،