هيبة السلطان والرد عليه
ومن
قولنا في الهيبة:
يا من يجرد من بصيرته ... تحت الحوادث صارم العزم
رعت العدو فما مثلت له ... إلا تفزع منك في الحلم
أضحى لك التدبير مطرداً ... مثل اطراد الفعل للاسم
رفع الحسود إليك ناظره ... فرآك مطلعاً مع النجم
أبو حاتم سهل بن محمد، قال: أنشدني العتبي للأخطل في معاوية:
تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطى المهابة نافع ضرار
ونرى عليه إذا العيون لمحنه ... سيما الحليم وهيبة الجبار
يا من يجرد من بصيرته ... تحت الحوادث صارم العزم
رعت العدو فما مثلت له ... إلا تفزع منك في الحلم
أضحى لك التدبير مطرداً ... مثل اطراد الفعل للاسم
رفع الحسود إليك ناظره ... فرآك مطلعاً مع النجم
أبو حاتم سهل بن محمد، قال: أنشدني العتبي للأخطل في معاوية:
تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطى المهابة نافع ضرار
ونرى عليه إذا العيون لمحنه ... سيما الحليم وهيبة الجبار
التعرض للسلطان والرد عليه
قالت الحكماء: من تعرض للسلطان أرداه، ومن تطامن له تخطاه، وشبهوه في ذلك بالريح العاصفة التي لا تضر بما لان له من الشجر ومال معها من الحشيش، وما استهدف لها من الدواح العظام قصفته. قال الشاعر:
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت ... عيدان نبع ولا يعبأن بالرتم
وقال حبيب بن أوس - وهو أحسن مل قيل في السلطان - :
هو السيل إن واجهته انقدت طوعه ... وتقتاده من جانبيه فيتبع
وقال آخر:
هو السيف إن لاينته لان متنه ... وحداه إن خاشنته خشنان
وقال معاوية لأبي الجهم العدوي: أنا أكبر أم أنت؟ فقال: لقد أكلت في عرس أمك يا أمير المؤمنين. قال: عند أي أزواجها؟ قال: عند حفص ابن المغيرة. قال: يا أبا الجهم، إياك والسلطان، فإنه يغضب غضب العصبي، ويأخذ أخذ الأسد.
وأبو الجهم هذا هو القائل في معاوية بن أبي سفيان:
ونغضبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرماً ولينا
نميل على جوانبه كأنا ... نميل إذا نميل على أبينا
وقدم عقيبة الأسدي على معاوية، ورفع إليه رقعة فيها هذه الأبيات:
معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديد
أكلتم أرضنا فجردتمونا ... فهل من قائم أو من حصيد
أتطمع بالخلود إذا هلكنا ... وليس لنا ولا لك من خلود
فهبنا أمة هلكت ضياعا ... يزيد أميرها وأبو يزيد
فدعا به معاوية، فقال: ما جرأك علي؟ قال: نصحتك إذ غشوك، وصدقتك إذ كذبوك. فقال: ما أظنك إلا صادقاً، وقضى حوائجه.
قالت الحكماء: من تعرض للسلطان أرداه، ومن تطامن له تخطاه، وشبهوه في ذلك بالريح العاصفة التي لا تضر بما لان له من الشجر ومال معها من الحشيش، وما استهدف لها من الدواح العظام قصفته. قال الشاعر:
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت ... عيدان نبع ولا يعبأن بالرتم
وقال حبيب بن أوس - وهو أحسن مل قيل في السلطان - :
هو السيل إن واجهته انقدت طوعه ... وتقتاده من جانبيه فيتبع
وقال آخر:
هو السيف إن لاينته لان متنه ... وحداه إن خاشنته خشنان
وقال معاوية لأبي الجهم العدوي: أنا أكبر أم أنت؟ فقال: لقد أكلت في عرس أمك يا أمير المؤمنين. قال: عند أي أزواجها؟ قال: عند حفص ابن المغيرة. قال: يا أبا الجهم، إياك والسلطان، فإنه يغضب غضب العصبي، ويأخذ أخذ الأسد.
وأبو الجهم هذا هو القائل في معاوية بن أبي سفيان:
ونغضبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرماً ولينا
نميل على جوانبه كأنا ... نميل إذا نميل على أبينا
وقدم عقيبة الأسدي على معاوية، ورفع إليه رقعة فيها هذه الأبيات:
معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديد
أكلتم أرضنا فجردتمونا ... فهل من قائم أو من حصيد
أتطمع بالخلود إذا هلكنا ... وليس لنا ولا لك من خلود
فهبنا أمة هلكت ضياعا ... يزيد أميرها وأبو يزيد
فدعا به معاوية، فقال: ما جرأك علي؟ قال: نصحتك إذ غشوك، وصدقتك إذ كذبوك. فقال: ما أظنك إلا صادقاً، وقضى حوائجه.
Comments
Post a Comment