الامبراطور الروماني كاليغولا :حاكم دموي
المصطفى مرادا: جريدة المساء
الطغاة كثيرون، انتهوا وانقضوا.. وسيولدون و يمضون، قد يتفاوتون في وسائل الطغيان، لكنهم يتوحدون في البدايات و النهايات، أتوا إلى الحكم مسالمين
ومستعطفين ليصيروا دمويين ومتجبرين، لينتهوا مغدورين ومقتولين، من نيرون الروماني. وكاليغولا الرومانيين، مرورا بالحجاج وعباس السفاح العربيين، وصولا إلى صدام حسين والقذافي القوميين، ظل الطاغية هو الطاغية، لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا صوته ولا يهتم إلا لمصالحه. الطغاة وهم في أوج طغيانهم يمتلكهم الغرور والاستعلاء ولا يتعظون من دروس التاريخ ومن مصائر أمثالهم ممن سبقوهم من أصنام الطغاة .
ولد في 31 مارس عام 12 للميلاد. اسمه الحقيقي هو جيوس، وهو الثالث من بين ستة أطفال رزق بهم والده، الجنرال جيرمينكوس القائد العسكري المحنك والمحبوب في أرجاء الإمبراطورية، وزوجته النبيلة أكربينا، اللذان يعودان بنسبهما معا إلى إمبراطور روما الأول أوكتافيوس أغسطس .
في السابعة من عمره، توفي والده إثر عودته من إحدى الحملات العسكرية في سوريا. ويعتقد بعض المؤرخين أن الإمبراطور طبريوس، الذي كان سيد روما آنذاك، هو الذي قام بتسميمه بعد أن رأى فيه غريما ومنافسا على عرش الإمبراطورية بسبب أصله النبيل وشعبيته الكبيرة. وإثر موت والده، انتقل كاليغولا للعيش مع والدته وإخوته، لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ سرعان ما ساءت العلاقة بين والدته وبين الإمبراطور لذلك تم إعدامها ونفي أحد إخوته وسجن الآخر ثم تم تجويعه حتى الموت.
وإثر إعدام عائلته، انتقل كاليغولا مع أخواته الثلاث للعيش في جزيرة كابري، التي أصبحت مقرا للإمبراطور، الذي انتقل إليها عام 26 للميلاد بعيدا عن دسائس ومؤامرات روما، وخلال سنين الحجز الإجباري هذه، اهتم كاليغولا كثيرا بتوطيد علاقته مع ماركو، الذي كان يشغل منصب رئيس الحرس الإمبراطوري، حتى أصبح سندا كبيرا له في طريق الوصول إلى العرش، وكان دائما يمدح ولاء وإخلاص كاليغولا أمام الإمبراطور ليحميه من الإعدام، فقد كان الإمبراطور كثير الشك ويبطش بأي شخص يحس منه خطرا على عرشه. وفي عام 35 للميلاد، تحقق لكاليغولا ما كان يصبو إليه، فلأن الابن الوحيد للإمبراطور كان قد مات (أو قتل بالسم) ولم تكن له ذرية سوى ولد صغير يدعى جيمليوس، وكذلك لأن أغلب رجال السلالة الحاكمة إما ماتوا أو قتلوا، تم وضع اسم كاليغولا كوريث للعرش، بالإضافة إلى حفيد الإمبراطور، الذي كان في الثانية عشرة من العمر آنذاك .
في عام 37 للميلاد تدهورت صحة الإمبراطور طبريوس ودخل في إغماءة طويلة. وحسب روايات بعض المؤرخين فقد قام كاليغولا بمساعدة ماركو بالتعجيل بموت الإمبراطور عن طريق خنقه بوسادة، ولأن جيمليوس كان لايزال صغيرا آنذاك، فقد نودي بكاليغولا إمبراطورا واستقبلته الحشود في روما بهتافات الحب والتشجيع، فقد رأوه المنقذ بعد أن ذاقوا الأمرين خلال السنوات الأخيرة من عهد الإمبراطور طبريوس .
لكن القدر أبى إلا أن يري روما الوجه الآخر لكاليغولا. إذ بعد أن نهض الإمبراطور وتعافى من مرضه، تغير كليا عما كان عليه، فأصبح نومه قليلا جدا وبدأت الكوابيس تقض مضجعه فيهيم على وجهه داخل القصر الإمبراطوري، يتنقل هاربا بين أقسامه في انتظار الصباح، وأصبح أكثر قسوة وسادية، إذ قام فور نهوضه من المرض بقتل عدد من أفراد البلاط المخلصين له، وقام بنفي زوجته وأجبر والدها على الانتحار. كذلك قام بقتل جيمليوس، حفيد الإمبراطور طبريوس وولي العهد، وقام باغتصاب زوجة صديقه السابق ماركو أمام عينه وجعله قوادا عليها في أحد بيوت الدعارة التي شيدها داخل القصر الإمبراطوري ثم قتله شر قتلة، وقام بإجبار أشراف روما على إرسال نسائهم وبناتهم إلى بيوت الدعارة هذه للعمل فيها، وأجبر الأغنياء منهم على تغيير وصاياهم وكتابة وصايا جديدة تذهب جميع ثرواتهم للإمبراطور بموجبها. ورغم أن أغلب المؤرخين متفقون على أن المرض كان السبب الرئيسي للتحول الذي حدث في تصرفات الإمبراطور، فإن هناك آخرين يعتقدون بأن الطبيعة الوحشية والسادية كانت موجودة وكامنة أساسا لدى كاليغولا، فقد كان يعاني من الصرع منذ طفولته، وكان يرزح تحت تأثير الكثير من العقد النفسية التي رافقت طفولته الحزينة وفقده عائلته، فقد كان ساديا يحب التعذيب والقتل والاغتصاب، وقد نفس عن هذه العقد عندما كان برفقة الإمبراطور طبريوس في مهرجانات القتل والجنس الجماعي التي كان يقيمها في جزيرة كابري. كما كان كاليغولا مهووسا بانتهاك المحرمات، وكانت تربطه منذ سن المراهقة علاقة جنسية محرمة مع أخواته الثلاث، وعلاقته الجنسية مع أخته دورسيلا كانت على كل لسان وحديث الناس، حيث كان يعشقها ويهيم بها حبا، وكان ينوي إنجاب طفل منها على طريقة الطبقة الحاكمة لدى الفراعنة في الزواج من المحارم للحفاظ على نقاء الدماء الملكية. كما كان كاليغولا يهوى اغتصاب النساء أمام أعين أزواجهن وأهلهن، بل كان يجبرهم أحيانا على العمل قوادين لهن!! ولم تكن هناك امرأة جميلة في الإمبراطورية تسلم من شبقه وهوسه الجنسي، إذ كان يغتصب أي امرأة يعجب بها بغض النظر عن درجتها الاجتماعية أو عائلتها أو حتى قرابتها منه، ثم يقتلها بعد أن يمل منها.
في عام 38 جمع كاليغولا جميع السفن الموجودة في روما وقام ببناء جسر عليها يربط بين ضفتي مضيق نابولي، أي بطول ثلاثة أميال، ثم قام بعبور هذا الجسر ممتطيا جواده، وقد اختلف المؤرخون حول الغاية من هذا العمل الجنوني، حيث ذهب بعضهم إلى أنه أراد أن يبر بقسم قديم قطعه على نفسه في حال ما أصبح إمبراطورا، وآخرون قالوا إنه أراد أن يتشبه بالآلهة، لكن أيا كان السبب فإن النتيجة الحتمية لمثل هذا العمل الضخم وللاحتفالات الصاخبة التي يقيمها الإمبراطور كل يوم، ولتبذيره وإسرافه الذي لا يعرف حدودا، كانت هي خواء خزينة الدولة من المال، وكذلك نفاد الحبوب في المخازن لأن السفن التي كانت تستعمل لنقل الحنطة من مصر إلى روما استخدمت في إنشاء جسر الإمبراطور في نابولي. ونتيجة لذلك حصلت مجاعة كبيرة في روما راح ضحيتها الكثيرون. وللحصول على المزيد من الأموال أعاد كاليغولا فرض الضرائب على الشعب، وكذلك أعاد العمل بالمحاكم التي أنشأها سلفه الإمبراطور طبريوس للمحاكمة بتهمة الخيانة، والتي كان الغرض الرئيسي منها مصادرة الأموال، وقد نقل المؤرخون رواية طريفة بهذا الخصوص، حيث أعدم كاليغولا أحد أشراف روما، ثم تبين بأنه مفلس، فقال متأسفا: «يا للأسف، أزهقت حياته بدون فائدة " ».
كما أن الإمبراطور افتتح الكثير من بيوت الدعارة داخل قصر الإمبراطور، وهو أمر لم يسبقه إليه احد، وكان ريع هذه البيوت يذهب إليه، بل الأدهى أنه كان يؤجر، حسب الروايات، حتى نساءه وأخواته لممارسة الجنس مقابل المال، وقام بترتيب مباريات القتال الدموية في حلبة المصارعة الرومانية من أجل المراهنة والقمار. ويروى أن المصارعين كانوا يرمون لنزال الأسود والنمور حتى الموت، وأنه في إحدى تلك المباريات وعندما لم يبق أي مصارع ليقاتل في الحلبة، أمر كاليغولا باختيار أشخاص من المتفرجين عشوائيا واجبرهم على النزول إلى الحلبة .
ويبدو أن جنون الإمبراطور لم يقف عند حد، فقد بنى بيتا فخما لحصانه المفضل، إنكيتاتيوس، وألبسه الثياب الفاخرة المرصعة بالجواهر، وجعل له عددا كبيرا من الخدم والحاشية، وأجبر نبلاء روما وأشرافها على الحضور إلى حفلات ضخمة كانت تقام على شرف الحصان، وكان يشاركه الطعام على نفس المائدة، كما كان ينوي جعل حصانه عضوا في مجلس الشيوخ الروماني لولا أن المنية سبقته .
وفي يناير من عام 41 للميلاد وبعد أربع سنوات من الحكم المجنون، قام الحرس الإمبراطوري باغتيال كاليغولا حيث طعن ثلاثين مرة، وقتلوا زوجته معه وهشموا رأس ابنته الصغيرة على الجدار. وهكذا انتهى بصورة مرعبة ودموية حكم واحد .
ولد في 31 مارس عام 12 للميلاد. اسمه الحقيقي هو جيوس، وهو الثالث من بين ستة أطفال رزق بهم والده، الجنرال جيرمينكوس القائد العسكري المحنك والمحبوب في أرجاء الإمبراطورية، وزوجته النبيلة أكربينا، اللذان يعودان بنسبهما معا إلى إمبراطور روما الأول أوكتافيوس أغسطس .
في السابعة من عمره، توفي والده إثر عودته من إحدى الحملات العسكرية في سوريا. ويعتقد بعض المؤرخين أن الإمبراطور طبريوس، الذي كان سيد روما آنذاك، هو الذي قام بتسميمه بعد أن رأى فيه غريما ومنافسا على عرش الإمبراطورية بسبب أصله النبيل وشعبيته الكبيرة. وإثر موت والده، انتقل كاليغولا للعيش مع والدته وإخوته، لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ سرعان ما ساءت العلاقة بين والدته وبين الإمبراطور لذلك تم إعدامها ونفي أحد إخوته وسجن الآخر ثم تم تجويعه حتى الموت.
وإثر إعدام عائلته، انتقل كاليغولا مع أخواته الثلاث للعيش في جزيرة كابري، التي أصبحت مقرا للإمبراطور، الذي انتقل إليها عام 26 للميلاد بعيدا عن دسائس ومؤامرات روما، وخلال سنين الحجز الإجباري هذه، اهتم كاليغولا كثيرا بتوطيد علاقته مع ماركو، الذي كان يشغل منصب رئيس الحرس الإمبراطوري، حتى أصبح سندا كبيرا له في طريق الوصول إلى العرش، وكان دائما يمدح ولاء وإخلاص كاليغولا أمام الإمبراطور ليحميه من الإعدام، فقد كان الإمبراطور كثير الشك ويبطش بأي شخص يحس منه خطرا على عرشه. وفي عام 35 للميلاد، تحقق لكاليغولا ما كان يصبو إليه، فلأن الابن الوحيد للإمبراطور كان قد مات (أو قتل بالسم) ولم تكن له ذرية سوى ولد صغير يدعى جيمليوس، وكذلك لأن أغلب رجال السلالة الحاكمة إما ماتوا أو قتلوا، تم وضع اسم كاليغولا كوريث للعرش، بالإضافة إلى حفيد الإمبراطور، الذي كان في الثانية عشرة من العمر آنذاك .
في عام 37 للميلاد تدهورت صحة الإمبراطور طبريوس ودخل في إغماءة طويلة. وحسب روايات بعض المؤرخين فقد قام كاليغولا بمساعدة ماركو بالتعجيل بموت الإمبراطور عن طريق خنقه بوسادة، ولأن جيمليوس كان لايزال صغيرا آنذاك، فقد نودي بكاليغولا إمبراطورا واستقبلته الحشود في روما بهتافات الحب والتشجيع، فقد رأوه المنقذ بعد أن ذاقوا الأمرين خلال السنوات الأخيرة من عهد الإمبراطور طبريوس .
لكن القدر أبى إلا أن يري روما الوجه الآخر لكاليغولا. إذ بعد أن نهض الإمبراطور وتعافى من مرضه، تغير كليا عما كان عليه، فأصبح نومه قليلا جدا وبدأت الكوابيس تقض مضجعه فيهيم على وجهه داخل القصر الإمبراطوري، يتنقل هاربا بين أقسامه في انتظار الصباح، وأصبح أكثر قسوة وسادية، إذ قام فور نهوضه من المرض بقتل عدد من أفراد البلاط المخلصين له، وقام بنفي زوجته وأجبر والدها على الانتحار. كذلك قام بقتل جيمليوس، حفيد الإمبراطور طبريوس وولي العهد، وقام باغتصاب زوجة صديقه السابق ماركو أمام عينه وجعله قوادا عليها في أحد بيوت الدعارة التي شيدها داخل القصر الإمبراطوري ثم قتله شر قتلة، وقام بإجبار أشراف روما على إرسال نسائهم وبناتهم إلى بيوت الدعارة هذه للعمل فيها، وأجبر الأغنياء منهم على تغيير وصاياهم وكتابة وصايا جديدة تذهب جميع ثرواتهم للإمبراطور بموجبها. ورغم أن أغلب المؤرخين متفقون على أن المرض كان السبب الرئيسي للتحول الذي حدث في تصرفات الإمبراطور، فإن هناك آخرين يعتقدون بأن الطبيعة الوحشية والسادية كانت موجودة وكامنة أساسا لدى كاليغولا، فقد كان يعاني من الصرع منذ طفولته، وكان يرزح تحت تأثير الكثير من العقد النفسية التي رافقت طفولته الحزينة وفقده عائلته، فقد كان ساديا يحب التعذيب والقتل والاغتصاب، وقد نفس عن هذه العقد عندما كان برفقة الإمبراطور طبريوس في مهرجانات القتل والجنس الجماعي التي كان يقيمها في جزيرة كابري. كما كان كاليغولا مهووسا بانتهاك المحرمات، وكانت تربطه منذ سن المراهقة علاقة جنسية محرمة مع أخواته الثلاث، وعلاقته الجنسية مع أخته دورسيلا كانت على كل لسان وحديث الناس، حيث كان يعشقها ويهيم بها حبا، وكان ينوي إنجاب طفل منها على طريقة الطبقة الحاكمة لدى الفراعنة في الزواج من المحارم للحفاظ على نقاء الدماء الملكية. كما كان كاليغولا يهوى اغتصاب النساء أمام أعين أزواجهن وأهلهن، بل كان يجبرهم أحيانا على العمل قوادين لهن!! ولم تكن هناك امرأة جميلة في الإمبراطورية تسلم من شبقه وهوسه الجنسي، إذ كان يغتصب أي امرأة يعجب بها بغض النظر عن درجتها الاجتماعية أو عائلتها أو حتى قرابتها منه، ثم يقتلها بعد أن يمل منها.
في عام 38 جمع كاليغولا جميع السفن الموجودة في روما وقام ببناء جسر عليها يربط بين ضفتي مضيق نابولي، أي بطول ثلاثة أميال، ثم قام بعبور هذا الجسر ممتطيا جواده، وقد اختلف المؤرخون حول الغاية من هذا العمل الجنوني، حيث ذهب بعضهم إلى أنه أراد أن يبر بقسم قديم قطعه على نفسه في حال ما أصبح إمبراطورا، وآخرون قالوا إنه أراد أن يتشبه بالآلهة، لكن أيا كان السبب فإن النتيجة الحتمية لمثل هذا العمل الضخم وللاحتفالات الصاخبة التي يقيمها الإمبراطور كل يوم، ولتبذيره وإسرافه الذي لا يعرف حدودا، كانت هي خواء خزينة الدولة من المال، وكذلك نفاد الحبوب في المخازن لأن السفن التي كانت تستعمل لنقل الحنطة من مصر إلى روما استخدمت في إنشاء جسر الإمبراطور في نابولي. ونتيجة لذلك حصلت مجاعة كبيرة في روما راح ضحيتها الكثيرون. وللحصول على المزيد من الأموال أعاد كاليغولا فرض الضرائب على الشعب، وكذلك أعاد العمل بالمحاكم التي أنشأها سلفه الإمبراطور طبريوس للمحاكمة بتهمة الخيانة، والتي كان الغرض الرئيسي منها مصادرة الأموال، وقد نقل المؤرخون رواية طريفة بهذا الخصوص، حيث أعدم كاليغولا أحد أشراف روما، ثم تبين بأنه مفلس، فقال متأسفا: «يا للأسف، أزهقت حياته بدون فائدة " ».
كما أن الإمبراطور افتتح الكثير من بيوت الدعارة داخل قصر الإمبراطور، وهو أمر لم يسبقه إليه احد، وكان ريع هذه البيوت يذهب إليه، بل الأدهى أنه كان يؤجر، حسب الروايات، حتى نساءه وأخواته لممارسة الجنس مقابل المال، وقام بترتيب مباريات القتال الدموية في حلبة المصارعة الرومانية من أجل المراهنة والقمار. ويروى أن المصارعين كانوا يرمون لنزال الأسود والنمور حتى الموت، وأنه في إحدى تلك المباريات وعندما لم يبق أي مصارع ليقاتل في الحلبة، أمر كاليغولا باختيار أشخاص من المتفرجين عشوائيا واجبرهم على النزول إلى الحلبة .
ويبدو أن جنون الإمبراطور لم يقف عند حد، فقد بنى بيتا فخما لحصانه المفضل، إنكيتاتيوس، وألبسه الثياب الفاخرة المرصعة بالجواهر، وجعل له عددا كبيرا من الخدم والحاشية، وأجبر نبلاء روما وأشرافها على الحضور إلى حفلات ضخمة كانت تقام على شرف الحصان، وكان يشاركه الطعام على نفس المائدة، كما كان ينوي جعل حصانه عضوا في مجلس الشيوخ الروماني لولا أن المنية سبقته .
وفي يناير من عام 41 للميلاد وبعد أربع سنوات من الحكم المجنون، قام الحرس الإمبراطوري باغتيال كاليغولا حيث طعن ثلاثين مرة، وقتلوا زوجته معه وهشموا رأس ابنته الصغيرة على الجدار. وهكذا انتهى بصورة مرعبة ودموية حكم واحد .
Comments
Post a Comment