الحقائق شعر عن واقع المغرب
أبت الليالي إلا كشف سريرات وأرقتني زمنا ورمت بالخاطرات
وقد تمنعت
مني خوفا وترددا ثم صبت
على قلمي سم الكلمات
وأماطت
وأبدت سواد لثامها وقالت لأظهرن
للقوم النائبات
فهاك الصور
وهاك الحادثات فخط للعالم
الحقائق الخافيات
وأطلق على
المغرب سوادغرابه وارم الباطل رمي الرصاصات
فان ذوي
الشر إن تذع عنهم أتاك الطارق اخف الواضحات
وأهل
المغرب إن تحرق أمامهم أو تقتل
فدأبهم دأب الصامتــــــات
فكم من ذل
تراه بهم نابتــا وكم من وجوه بالفقر قاتمـــــــات
وكم من
أجساد تراها نوا عما للمال
من بيوت الذل طالبـــــات
فان قام
حـــرفينا ، لله ناصح قال الحاكم احترام الحريـــات
فعندنا خيار
لابد واجب مرادنا
اللحاق بالأمم المتقدمات
وان النساء بحب
الخليل وحب المتاع الكثير
هائمــــــــات
فان هن وجدن
للغنى سبيــــلا سلكناه وان سلوك محرمات
يردن حليـــــــا ويردن مــالا ولسن بالبعل الفقيـــر راضيات
فان طريقهن
طريــق ســـــوء وهن
لغير العفة والمكرمــــات
وزادهن
جورا حب القضاء فصرن لفك العصمة مسارعات
فصار بي
فكري في كل وجهة وطاف بي
ليعرف المضمرات
وسار
يسألني عن كل خفية وما مصائب قومي بالمتواريات
فقال خذني إني
لسرك مشوق وسر وأنشدني سر الممرضات
فعبرنا
والعيون منا دامعة وعند
الوقوف إذ أنا بصارخـــــات
فما من
طبيب للطب ساتر كل النساء على الطبيب
ناقمات
هذا الدواء
عندنا لمن شراه علاج المريض انتظار ساعات
ولقد سمعت
وناداني متألم أن
المريض قتيل في المستشفيات
فقال كف انك روعتني قد دقت بعظمي ذي العظيمات
فهلم الى
ساحات القضاة فهيا لترى أطوار المحاكمات
فان العدل والملك
كلاهما إذا حفظا صانا الدول الكافرات
فهمهم
الفتى وقال متبسما إن العدل في بلدي من النادرات
فقلت أصحيح عدلكم ضائع
؟ والمغرب
بنته صروح مسلمات
فقال لي
غفران الذي غضبه يصيب
معطل الحدود المنزلات
إني رأيت
في الأحكام مصائبا وفضائحا في غرف الجنايات
فتارة نفوس
للحبس قاضيات وطورا براءة للصوص البلديات
فهل القضاء فر منه شجعانه كان العدل سطر لنا البطــــولات
ثم جلسنا
بعدها لاستراحة وقال
أما مللت من سرد القافيات ؟
إني تعبت
بما رأيت ولعلني اقضي وطري وأنت من المسببات
ولكن خذني
الى قبـــــــــة نوابكم
الى برلمان النواب والنائبات
فضحك مني
الفتى ثم دنــــــا هذا المكان عندنا مكان مهزلات
فدع عنك
أمرا أنت لاتستسيغه واهجر مجامع الألسن الناهبات
فيا
عجبـــــا لحال كله خبل الظلم ناظر وعيون الحق عاميات
فكيف بشعري
كيف أصوره إن القوافي عن الوصف عاجزات
ثم سرنا
وطوينا مراحلا وتناظرنا والقلوب بها حسرات
فساقنا
الطريق الى سؤال سؤال
المدارس وزحام الجامعات
لا علم
عندنا والكتب خاوية تبا
لمدارسنا وويل للكليات
هذه
المصانع عندنا معطلة إن
أنتجت فالعقول الخاويـــات
فودعني
وقال أراك يا صاحبي فصبرا وجاوز بلدك المعضلات
Comments
Post a Comment