قصيدة عن غزة رائعة جدا
بنِي غَزَّةَ
الحمد لله الذي يصيب ببلائه منض يشاء ،جاعل الناس فتنة
بعضهم لبعض قال تعالى "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة " والصلاة والسلام على
محمد نبيه الذي قال "توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها
..." أما إنها تداعت يارسول الله فاللهم اجمع شتات هذه الأمة واعد لها عزها
وانجدها من مخالب أعدائها ،فان امة الإسلام قد عضها الزمان عضا واشتد عليها البلاء
شدا وهي في فرقة كل امة تنشد ملكها وتستمسك بدنياها شد الرضيع بثدي والدته ،فيا ليت
شعري متى تستفيق امة العرب من كبوتها وتعد خيلها وتشد على سيفها شدة رجل شجاع غير
خوار ولا فرار ،واني يا إخوتي وسط هذه العبرات والحسرات ألقت إلي الخواطر بهذه
القصيدة التي اهديها إليكم :
بَنِي غزّة
على الحرْبِ اصْطِبارَا بِِكم يَفُلُّ اللهُ عسْكرَ الفُجّـــــارَا
حُماة
الأقصى دُبُّوا عنٍ الدِّيَـــــــاِر
جُنودَ الدِّينِ نشْتَـــاقُ انتصــارَا
القصفُ
والرصَّاصُ هما الدَّليلُ جَوابُ
الرصَّاصِ رصَاصاً ونارا
فَفِيكُم
عِزُّ العُروبَةِ قد تَجلــَّــى
أبْناء
الجَبَابرة صبْرًا لا انْكِسارا
ومَهدُ
الأنبياء بكم يُــــــــصَانُ
شبابَ الأقصى كُونوا كِبَـــــارا
إِذِ
اليهودُ جمْعُها رهـــيـــــبٌ جُيوش الملوك أراها أســَـــارَا
الموتُ
والسَّبْي فيــكم نهَـــارا
و ألسِنَة الحُكَّــــام عَنْكم حَيَارَى
فمالِ
القدسِ تبكي حِصَارا وجمعُِ الغرْبِ لليهود أجَارا
كذا الكفر
و الجورُ قَيْدٌ واحِدٌ وللْحَقِّ في الدنيا يُتْمُ العَذَارَى
فأين الكُمَــاةُ
وأين الرُّمـــاة القدْسُ تنادي امْنَعُوا
الفُجَّارا
إذا جَنَّ
الليل فالنَّارُ تَهْوي
على البُيوتِ وتُلقِي الشَّـــرَارا
هوى
العمران ودُكَّت أرْكَانُهُ
على الرُّكَامِ أرامل تنْدُبنَ الدَّمَارا
وصِبْيةٌ
صار الجُوع ضَجِيعهم
بَنِي العمُومَة ردُّوا لَنَا اعْتبَارا
بني غزّة
ويحَكُم لاتبْكُوا الدّيارا
بل فاندُبُوا فُرقَتنا بالدَّمعِ مِدْرَارَا
فيا صلاح
الدِّين أدِْرك حالـهُم قُمْ
حرِّرْ الأقصى وامْنَعِ الصِّغارا
إذا هَوَت
مِن الأَجْواءِ قذيفةٌ
رَمتْ أشلاءاً وخلَّتْ احْمِرَِارَا
كذا اليهود
إذا شَنُّوا غَارةً ضربوا من الأجواءِ جُبْنًا وفِرَارا
قوم
أذلَّهم في الدنيا حِرْصُهُم
عُِرفوا في الآخرة يَصْلَونَ نَارا
لوكََا نُوا
قبل أولــُـو حكمـــــة ما
اتَّخَذُوا عِجْلا إلهًا له خُوارا
سَعَوا فِي
دُنياهُم الى فَسَــــاد هُمُ يَبْغُون بِأهلِ الإسلام عَـــارا
إن اليهود
عيِّبُوا قبلُ بجَهْلهِم
ترَكُوا التوراة فكانوا أصْفارا
فيا شباب
القسَّام رُدُّوا كيْدهُم
كُونوا اُسودا فِي الوَغى كِبَارا
وسَدِّدُوا
الرَّمْي صُدُورَ ديارهم
وألقُوا الحديد قَذْفًا وانتِشَــــارَا
فلا يردُّ
الأعادي كقطْع الرِّقَاب فهزُّوا
الصَّوارم وفُلُّوا الاستعمارا
فانْتصِروا
منهم بالله عليكُــم أُرُونَا في اليهودِ قتْلاً وعَــــارا
وحرِّرُوا
أُرْضكم مَسْرى نبيِّكم خُذُوا بقوّةٍ من اليهود ثَـــــارَا
فإنَّ جفني
بكم يظل مُسهَّـــدًا فالله لاتَدَرْ من الفُجَّار ديَّــارا
فعذراً يا بنِيَّ
أيام جِلاَدِكُـــمْ ومغفِرَةً إخْوَتِي منِّي مِــــرَارا
فيا ليت
لــي سُلطة واقْتِدَارَا فأسوقَ الجيوشَ وأمْنَعَ الكفارا
Comments
Post a Comment