الذئب والصندوق قصيدة عن غدر المرشحين في المغرب

ذه القصيدة كتبتها عن حال الانتخابات بالمغرب أرجو ا ان تنال إعجابكم وشكرا وقد نشرت في موقع السراغنة أون لاين














 .
الذئب والصندوق   
           
لم أكن لأبتلع لساني وأنا أنظر إلى صراع يُحامي بعضه بعضا ويعرك بعضه بعضا أياما ليحل باطلا سنينا ثم يرمى في قمامة التاريخ فعله ويملأ حساب البنوك ماله ويظل يلغط بكثرة المال الذي جمع وطول الارض التي قطع حتى يطويه ثراها ويبكى عليه فلا يُغنى ويُقتسم المال فيفنى وكل امرئ إلى ما قدم لنفسه ،فسبحان الله كيف ينسى مرشح أنه صائر الى مصائر من كان قبله وطاو مراحل قد ترديه في ظلام مهاو مُلهبة ومسافات مستصعبة واخرة مستكربة ،فاللهم اجعلنا من أهل الصدق ولا تبتلينا بالامانة فنخون ولا بطلبها فلا نعان عليها ،وإني وقد أرمدني حال من يتسابقون على المناصب ويلهتون خلف المكاسب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنكم ستقبلون على المناصب وإنها ستكون ندامة يوم القيامة" كنت قد كتبت هذه الكلمات قديما ولم يتركني الزمان لأنشرها واسعفتني اللحظة لأهديها إلى شباب رفع شعار الحق ولم يركع للدرهم والدينار فلم يكن عبدا إلا لله رب العالمين قال الله تعالى" أرأيت من إتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ،أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ،إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا " . لوأن الذئب اتقى الأوراقا                وصان الدماء أن لا تراقـــــا
لإستأمنت الغنم في الأوطان                    وفكت العبيد الوثاقـــــــا
وقالت الصناديق نعم للحق                    وألقت البشرى وفاقــــــا
الحق يجري يبغي ناصرا                 والحق قدما لايهاب إنفاقا
ولكن أهلي شاءوا له بخلا                بدلوا الحق وكانوا له سراقا
هم أناس لا حياء لباطلهم                          اذا خطبوا قالوا لنا نفاقا
فكم مرشح إذا خاض منبرا                          رأيته بالباطل للبلغاء فاقا
بحد المال يجارون بعضهم                       كل لأجل الصندوق للمال ساقا
أهل الغنى لم يريدوا لنا عدلا                       أرادوا جبرا للضعف استرقاقا
هذروا تحت القبة سنينـــا                      وعلوا منابره نفاقـــــــــــا
فأسفر ضوء الصبح يهددهم                         فذبـــروا وكادوا اتفاقــــــا
فقلنا قولا لينا لعلهــــــم                      يذكرون ونتخذهم رفاقـــــــا
فإذا الضلال ينادي أهله                      وقام فرعون فيكم واستفاقــــا
نحن أكثر أموالا وأعز نفسا                        فخلوا هؤلاء لنا رقاقــــا
فالبيت المعمور والجنان لهم                       وتحت السقف عن الملك لافراقا
سترميكم الأيام وتبقى العبر                         فالدهر يدبر للخلق الأرزاقـــا
ملأنا القبة حتى ضاقت بنا                          وأرض الصحراء نملؤها عطاءا
جحافلنا ترد عنا سبابكـــم                        وأفعالنا تفتح لنا الأفاقــــــــا
إذا برقنا هابت الجن غمدنا                        وإن ظهرنا فالإنس لنا عناقــــا
تخالنا الاسد الضواري قادمة                        فكيف وسيرنا لكم أعاقــــــا
نصد عن دين الله رماحكم                           ويمكر للمؤمنين إلهنا الخلاقــــا
تضل خيولنا بالليل ساهرات                           وسيوفنا لأعناقكم رفاقـــــــــا
أعزنـــا من أعز جنــــــوده                          يوم التلاقي وحين ينفر الأبواقـــا
بالوافي

Comments

Popular posts from this blog

ماهي مبادئ الديداكتيك تابع ؟

هندسة وتدبير التعلمات : 1- كيف أدبر فضاء القسم ؟

حديث خلق الروح الاعظم :نور رسول الله حديث لم تسمعه