Posts

Showing posts from June, 2014

هيبة السلطان والرد عليه

ومن قولنا في الهيبة: يا من يجرد من بصيرته ... تحت الحوادث صارم العزم رعت العدو فما مثلت له ... إلا تفزع منك في الحلم أضحى لك التدبير مطرداً ... مثل اطراد الفعل للاسم رفع الحسود إليك ناظره ... فرآك مطلعاً مع النجم أبو حاتم سهل بن محمد، قال: أنشدني العتبي للأخطل في معاوية: تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطى المهابة نافع ضرار ونرى عليه إذا العيون لمحنه ... سيما الحليم وهيبة الجبار التعرض للسلطان والرد عليه قالت الحكماء: من تعرض للسلطان أرداه، ومن تطامن له تخطاه، وشبهوه في ذلك بالريح العاصفة التي لا تضر بما لان له من الشجر ومال معها من الحشيش، وما استهدف لها من الدواح العظام قصفته. قال الشاعر: إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت ... عيدان نبع ولا يعبأن بالرتم وقال حبيب بن أوس - وهو أحسن مل قيل في السلطان - : هو السيل إن واجهته انقدت طوعه ... وتقتاده من جانبيه فيتبع وقال آخر: هو السيف إن لاينته لان متنه ... وحداه إن خاشنته خشنان وقال معاوية لأبي الجهم العدوي: أنا أكبر أم أنت؟ فقال: لقد أكلت في عرس أمك يا أمير المؤمنين. قال: عند أي أزواجها؟ قال: عند حفص ابن المغيرة. قال: يا أبا

أشعار الدنيا والسلطان

وقال أبو العتاهية: يا من تشرف بالدنيا وطينتها ... ليس التشرف رفع الطين بالطين إذا أردت شريف الناس كلهم ... فانظر إلى ملك في زي مسكين ذاك الذي عظمت في الله نعمته ... وذاك يصلح للدنيا وللدين وقال الحسن بن هانئ في هيبة السلطان مع محبة الرعية: إمام عليه هيبة ومحبة ... ألا حبذا ذاك المهيب المحبب وقال آخر في الهيبة، وإن لم تكن في طريق السلطان: بنفس من لو مر برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله ومن هابني في كل شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله ولابن هرمة في المنصور: له لحظات عن حفافي سريره ... إذا كرها فيها عقاب ونائل كريم له وجهان وجه لدى الرضا ... أسيل ووجه في الكريهة باسل فأم الذي آمنت آمنة الردى ... وأم الذي أوعدت بالثكل ثاكل وليس بمعطى العفو من غير قدرة ... ويعفو إذا ما مكنته المقاتل وقال آخر في الهيبة: أهاشم يا فتى دين ودنيا ... ومن هوى في اللباب من اللباب أهابك أن أبوح بذات نفسي ... وتركي للعتاب من العتاب وقال أشجع بن عمرو في هيبة السلطان: منعت مهابتك النفوس حديثها ... بالشيء تكرهه وإن لم تعلم ومن الولاة مفخم لا يتقى ... والسيف تقطر شفرتاه من الدم وقا

صلاح الرعية بصلاح الامام حكم وامثال

صلاح الرعية بصلاح الإمام                                             قالت الحكماء: الناس تبع لإمامهم في الخير والشر.                                                           وقال أبو حازم الأعرج: الإمام سوق، فما نفق عنده جلب إليه.                                                  ولما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتاج كسرى وسواريه، قال: إن الذي أدى هذا لأمين! قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله يؤدون إليك ما أديت إلى الله تعالى، فإذا رتعت رتعوا.                              ومن أمثالهم في هذا قولهم: إذا صلحت العين صلحت سواقيها.                                             الأصمعي قال: كان يقال: صنفان إذا صلحا صلح الناس: الأمراء،                                     والفقهاء.                                         واطلع مروان بن الحكم على ضيعة له بالغوطة فأنكر شيئاً، فقال لوكيله: ويحك! إن لأظنك تخونني. قال: أفتظن  ذلك ولا تستيقنه؟ قال: وتفعله؟ قال: نعم، والله إني لأخونك، وإنك لتخون أمير المؤمنين، وإن أمير المؤمنين ليخون الله، فلعن الله شر الثلاثة.        

The Best Italian Songs !!

حكم وامثال

Image

الحقائق شعر عن واقع المغرب

Image
  أبت الليالي إلا كشف سريرات           وأرقتني زمنا ورمت بالخاطرات وقد تمنعت مني خوفا وترددا              ثم صبت على قلمي سم الكلمات وأماطت وأبدت سواد لثامها                 وقالت لأظهرن للقوم النائبات فهاك الصور وهاك الحادثات                  فخط للعالم الحقائق الخافيات وأطلق على المغرب سوادغرابه                    وارم     الباطل رمي الرصاصات فان ذوي الشر إن تذع عنهم                     أتاك الطارق اخف       الواضحات وأهل المغرب إن تحرق أمامهم                     أو تقتل فدأبهم دأب الصامتــــــات فكم من ذل تراه    بهم     نابتــا                      وكم من وجوه بالفقر قاتمـــــــات وكم من أجساد تراها نوا عما                         للمال من بيوت الذل طالبـــــات فان قام حـــرفينا   ، لله ناصح                        قال الحاكم احترام    الحريـــات فعندنا    خيار       لابد واجب                       مرادنا اللحاق بالأمم المتقدمات وان النساء        بحب الخليل                       وحب المتاع الكثير هائمــــــــات فان ه

رثاء المنجرة قصيدة شعر رائع

Image
  رثاء المنجرة الحمد لله الذي يزحزح من دار الفناء الى دار البقاء، المنزل لعباده النذير من السماء، جاعل الخلق يوم لقائه كل سواء ،والصلاة والسلام على نبيه محمد، المحذر من منقلب البوار ،والداعي الى دار الجنةو المنذر من سبل النار ،أما بعد فان الموت كتاب الله على كل خلقه ،وان أعظم مصيبة في الدنيا مصاب المؤمن في أهله وأحبته   ومفارقته أخلاءه ،فليجتهد مجتهد الى يومه النازل به وليعد القرى لضيوف   قبره ،ولقد بلغني جهد عظيم   وعمني   أسى كبير   وركبني هم شديد بنزول نجم هاويا بين بقاع الأرض الخالية وجوانبها الموحشة وأقفارها المترامية ، فرأيت من تخفيف الرزية وتهوين المصيبة   رثاؤه بمراثي العرب ،عل لوعة   الفراق يذهب حرها وتنطفئ جمرتها ،فلقد عرفه أبناء الأمة معرضا عن مجامع النفاق والبهتان ،موليا ظهره لحانات الكذب، وفيا لخلق الناصح الأمين فعاش صامت اللسان مؤدبا بالقلم والجنان فانا لله وإنا إليه راجعون : ياللخبر الذي هد أركانــــــــــا            هملت له العيون أعداءا وإخوانا نزلت بالشرق قبل كل رزيــة                ومصاب المغرب الأدب فقدانا أمهدي ماللمنايا

قال الحكماء في السلطان

وقال الأفوه الأودي:                                                                                    لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا والبيت لا يبتنى إلا له عمد ... ولا عماد إلا لم ترس أوتاد فإن تجمع أوتاد وأعمدة ... يوماً فقد بلغوا الأمر الذي كادوا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فارق الجماعة، أو خلع يداً من طاعة، مات ميتة جاهلية.                    وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولأولي الأمر منكم. وفي كتاب للهند: أن رجلاً دخل على بعض ملوكهم، فقال أيها الملك، إن نصيحتك واجبة في الصغير الحقير،    والكبير الخطير. ولولا الثقة بفضيلة رأيك، واحتمالك ما يسوء موقعه من الأسماع والقلوب في جنب صلاح العامة وتألف الخاصة، لكان خرقاً مني أن أقول. ولكنا إذا رجعنا إلى أن بقاءنا موصول ببقائك، وأنفسنا متعلقة بنفسك، لم نجد بداً من أداء الحق إليك، وإن أنت لم تسلني ذلك؛ فإنه يقال: من كتم السلطان نصيحته، والأطباء مرضه، والإخوان بثه، فقد أخل بنفسه. وأنا أعلم أن كل ما كان من ك

قيل في السلطان

كتاب اللؤلؤة في السلطان                                          السلطان زمام الأمور، ونظام الحقوق، وقوام الحدود، والقطب الذي عليه مدار الدنيا؛ وهو حمى الله في بلاده، وظله الممدود على عباده؛ به يمتنع حريمهم، وينتصر مظلومهم، وينقمع ظالمهم، ويأمن خائفهم. قالت الحكماء: إمام عادل، خير من مطر وابل؛ وإمام غشوم، خير من فتنة تدوم؛ ولما يزع الله بالسلطان أكثر ما يزع بالقرآن. وقال وهب بن منبه: فيما أنزل الله على نبيه داود عليه السلام: إني أنا الله مالك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فمن كان لي على طاعة جعلت الملوك عليهم نعمة، ومن كان لي على معصية جعلت الملوك عليهم نقمة. فحق على من قلده الله أزمة حكمه، وملكه أمور خلقه؛ واختصه بإحسانه، ومكن له في سلطانه، أن يكون من الاهتمام بمصالح رعيته، والاعتناء بمرافق أهل طاعته؛ بحيث وضعه الله عز وجل من الكرامة، وأجرى له من أسباب السعادة. قال الله عز وجل: " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر والله عاقبة الأمور " . وقال حذيفة بن اليمان: ما مشى قوم قط إلى سلطان الله في الأرض ليذلوه إلا أذلهم الله قبل مو