هل تعرف كيف عاد إبليس للجنة حينما رفض السجود لادم وأخرج منها ،إليك القصة الكاملة










ﻟﻤﺎ ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ {ﺇﻧﻲ ﺟﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺧﻠﻴﻔﺔ} 
اﻟﺒﻘﺮﺓ 30 ﻓﺄﺟﺎﺑﻮا ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ {ﺃﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ} 
اﻟﺒﻘﺮﺓ 30 ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ (ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ
ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ} 
اﻟﺒﻘﺮﺓ 30 ﻭﻓﻲ اﻵﻳﺔ اﻷﺧﺮﻯ {ﺇﻧﻲ ﺧﺎﻟﻖ ﺑﺸﺮا ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻓﺈﺫا ﺳﻮﻳﺘﻪ} 
اﻵﻳﺔ ﺻ 71 72 ﻓﺴﺠﺪ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻣﺎ اﻗﺘﻀﻰ ﻟﻌﻨﻪ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻭﻧﺼﺐ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﻵﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻮﻡ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ {ﺃﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ} 
اﻵﻳﺔ اﻟﺒﻘﺮﺓ 30 ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻀﻞ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭاﻟﻀﺤﺎﻙ ﻋﻠﻤﻪ اﺳﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ اﻟﻘﺼﻌﺔ ﻭاﻟﻘﺼﻴﻌﺔ ﻭاﻟﻤﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﻃﺮﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭﺃﻫﺒﻂ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻵﺩﻡ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪاﻭﺗﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﻌﺒﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ اﻧﺘﻈﺎﺭا ﻷﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺑﺨﺒﺮ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺣﻮاء ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺧﺮﺝ ﻃﺎﺋﺮ ﻣﻮﺷﻰ ﻣﺰﻳﻦ ﻳﺘﺒﺨﺘﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﻴﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮ ﻣﺎ اﺳﻤﻚ ﻗﺎﻝ اﺳﻤﻲ ﻃﺎﻭﺱ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺁﺩﻡ ﻭﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭﺃﻃﻴﺒﻪ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺧﺪاﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺃﻗﺪﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻘﺎﻝ اﻓﻌﻞ ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻄﺎﻭﺱ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻛﺄﻋﻈﻢ اﻟﺒﺨﺎﺗﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻴﻮاﻧﺎﺕ اﻟﺠﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﻮاﺋﻢ ﻛﺎﻹﺑﻞ ﻣﻦ ﺯﺑﺮﺟﺪ ﺃﺧﻀﺮ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﻮﻥ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﻗﻮﺕ اﻷﺣﻤﺮ ﻭﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺎﻓﻮﺭ ﻭﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺭ ﻭﺫﻭاﺋﺒﻬﺎ ﻛﺬﻭاﺋﺐ اﻟﺠﻮاﺭﻱ اﻷﺑﻜﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ اﻟﻄﺎﻭﺱ ﺇﻥ ﺧﻠﻘﺎ ﺑﺒﺎﺏ اﻟﺠﻨﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻱ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻵﺩﻡ ﻓﻤﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻲ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﻓﺨﺮﺟﺖ اﻟﺤﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻲ ﺃﺩﺧﻠﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻕ اﻟﺒﻼء ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺫﻣﺘﻲ ﻭﺟﻮاﺭﻱ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ
اﻗﺘﻠﻮا اﻟﺤﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺑﻄﺎﻻ ﻟﺬﻣﺔ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﺤﻴﺔ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻀﻌﻴﻨﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺟﻨﺔ ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﺠﻌﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺨﺮﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻀﻌﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺷﺎءﺕ ﺗﺴﺘﻀﻲء ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻲ اﻟﻌﺮاﺋﺲ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﺃﺩﺧﻠﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺭﺿﻮاﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺤﻮﻝ ﺭﻳﺤﺎ ﻓﺎﺟﻌﻠﻴﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻴﺎﺑﻚ ﻓﺘﺪﺧﻠﻴﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﺄﻃﺒﻘﺖ اﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺭﻳﺤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ اﺫﻫﺒﻲ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﺘﻲ ﻧﻬﻰ ﺁﺩﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻐﻨﻰ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﻤﺰﻣﺎﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻮاء ﺻﻮﺕ اﻟﻤﺰﻣﺎﺭ ﺟﺎءا ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﻤﻌﺎﻥ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺭﻳﺢ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ اﻟﺤﻴﺔ ﻓﺄﻋﺠﺒﻬﻤﺎ اﻟﺼﻮﺕ ﻓﺘﻘﺪﻣﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻔﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻈﻨﺎﻥ ﺃﻥ اﻟﺤﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﻘﺎﻻ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺠﺮ ﻓﻘﺎﻝ {ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻤﺎ ﺭﺑﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺠﺮﺓ} 
اﻷﻋﺮاﻑ 20 ﺇﻟﻰ {ﻓﺪﻻﻫﻤﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ} 
اﻷﻋﺮاﻑ 22 ﻗﺴﻤﺎ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﻬﻮ ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻏﺶ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺴﺪ ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﺎﺫﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺴﺒﻘﺖ ﺣﻮاء ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﺣﺒﺎﺕ ﻓﺄﻛﻠﺖ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﺧﺒﺄﺕ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺁﺩﻡ ﺛﻼﺙ ﺣﺒﺎﺕ ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺣﻮاء ﻣﻨﻬﺎ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺣﺒﺘﻴﻦ ﻗﻴﻞ ﻟﻤﺎ ﺧﺒﺄﺕ ﺣﻮاء ﺇﺣﺪﻯ اﻟﺤﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺻﺎﺭ ﺧﺐء اﻟﻨﺴﺎء ﻋﻦ ﺃﺯﻭاﺟﻬﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﻴﺎء ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻬﻦ ﻭﻹﻣﺴﺎﻙ ﺁﺩﻡ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺣﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻭﺇﻋﻄﺎء ﺣﻮاء ﻭاﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﻴﻦ ﻓﺄﻭﺣﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﺩﻡﻷﺩﻣﻴﻦ ﺣﻮاء ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﺎﻋﺘﺮﺕ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﺄﻭﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻮاء ﻣﻦ اﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭاﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻫﻢ اﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻛﻼ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻟﺒﺎﺳﻬﻤﺎ ﻭﺑﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻮﺁﺗﻬﻤﺎ ﻓﻄﻠﺒﺎ ﻭﺭﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺷﺠﺮﺓ اﻟﺘﻴﻦ ﻓﺘﺪﻟﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﺄﺧﺬا ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺘﺮا ﺳﻮﺃﺗﻴﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺃﻫﺒﻄﻮا ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻮاء ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻫﺒﻂ ﺁﺩﻡ ﺑﺴﺮﻧﺪﻳﺐ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻝ ﻳﺮاﻩ اﻟﺒﺤﺮﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﺛﺮ ﻗﺪﻣﻲ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻐﻤﻮﺳﺘﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻭﺣﻮاء ﺑﺠﺪﺓ ﻭاﻟﺤﻴﺔ ﺑﺄﺻﺒﻬﺎﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺄﺑﻠﺔ ﻭﻳﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺠﺒﻞ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺑﺮﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺤﺎﺏ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻄﺮ ﻳﻐﺴﻞ اﺛﺮ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ اﻟﻴﺎﻗﻮﺕ اﻷﺣﻤﺮ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺠﺒﻞ ﺗﺤﺪﻩ اﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭاﻷﻣﻄﺎﺭ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻀﻴﺾ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﻫﺒﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻳﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎء اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺗﺴﺒﻴﺤﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﻧﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﺎﺑﺘﻪ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭاﺷﺘﻜﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻨﻘﺺ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﻴﻦ ﺫﺭاﻋﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺒﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﻟﻮﺟﻮﺩ اﻷﻓﺎﻭﻳﻪ ﺑﺒﻼﺩ اﻟﻬﻨﺪ ﻛﺎﻟﺠﻮﺯ ﻭاﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﻭاﻟﻔﻠﻔﻞ ﻭاﻟﻬﻴﻞ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﺬﺭا ﻟﻬﺎ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﻭﻟﺒﺴﻪ ﺷﻜﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﺠﺎءﻩ ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﺸﺎﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻵﺩﻡ ﻗﻞ ﻟﺤﻮاء ﺗﻐﺰﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺼﻮﻑ ﻭﺗﻨﺴﺞ ﻓﻤﻨﻪ ﻟﺒﺎﺳﻚ ﻭﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﻓﻐﺰﻟﺖ ﺣﻮاء ﺫﻟﻚ اﻟﺼﻮﻑ ﻭﻧﺴﺠﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺧﻤﺎﺭا ﻭﻵﺩﻡ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﻭﺇﺯاﺭا ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺁﺩﻡ ﺭﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺩاﺭﻙ ﺁﻛﻞ ﺭﻏﺪا ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺖ ﻓﺄﻫﺒﻄﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﻛﻠﻔﺘﻨﻲ ﻣﺸﺎﻕ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ اﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺁﺩﻡ ﺑﻤﻌﺼﻴﺘﻚ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻟﻲ ﺣﺮﻣﺎ ﺑﺤﻴﺎﻝ ﻋﺮﺷﻲ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻓﺈﻥ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﺛﻢ ﻃﻒ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻼﺋﻜﺘﻲ ﻳﺤﻔﻮﻥ ﺑﻌﺮﺷﻲ ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺃﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻚ ﻭﻷﻭﻻﺩﻙ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺄﻫﺘﺪﻯ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺞ ﻓﺼﺎﺭﺕ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺗﻄﻮﻯ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﺁﺩﻡ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ ﻷﻧﻪ ﺷﻢ ﺭاﺋﺤﺔ ﻭﺭﻕ اﻟﺠﻨﺔ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻮاء ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﻮاء ﺃﺗﺮاﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻨﺎﺩﺗﻪ اﻟﺠﺒﺎﻝ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺗﺪﺭﻛﻬﺎ ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻥ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﺄﺣﺮﻡ ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻓﺎﻭﻗﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮاﻩ ﻓﻴﻌﺮﻓﻪ ﺣﻴﺎﻝ اﻟﻤﻬﺎﺓ اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺩﺣﻴﺖ اﻷﺭﺽ ﻭﻫﻲ ﺃﻡ اﻟﻘﺮﻯ ﻓﺄﻭﺣﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻃﻒ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻭاﺳﺄﻝ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺣﻮاء ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺟﺎءﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭاﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻓﺴﺠﺪﺕ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻜﺮا ﻭﺗﻄﻬﺮﺕ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﻓﺄﻫﻠﺖ ﺑﻌﻤﺮﺓ ﻭﻟﺒﺖ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻓﺴﻤﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﺗﻌﺎﺭﻓﺎ ﺑﻌﺮﻓﺎﺕ ﻭﺑﻬﻤﺎ ﺳﻤﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺤﻞ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻓﺒﺎﺩﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺠﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﻤﻨﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺗﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻚ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺳﻤﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺤﻞ ﻣﻨﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﺮﺏ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻭﺣﻠﻖ ﻟﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺎﻗﻮﺗﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﺤﻮاء ﻣﻨﺰﻻ ﺧﺎﺭﺝ اﻟﺤﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻭاﻥ اﻟﺤﺞ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻤﺒﺘﺪا ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺄﺣﻮاء ﻣﻨﺬ ﻫﺒﻄﺎ ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻻ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺣﻴﺎء ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺄﻭﺣﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺁﺩﻡ ﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﺠﺰﻉ ﻭﺃﻧﺖ ﺻﻔﻮﺗﻲ ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺭﺳﻮﻟﻲ ﻓﺄﺑﺸﺮ ﺑﻨﻌﻤﺘﻲ ﻭﻛﺮاﻣﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺣﻮاء ﻓﺄﻟﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﺒﺸﺮ ﺣﻮاء ﻓﺴﺠﺪﺕ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﺎﺷﺮﻫﺎ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﺫﻛﺮا ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﻓﺴﻤﺖ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻭاﻷﻧﺜﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﺛﻢ ﻭاﻗﻌﻬﺎ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﺑﻬﺎﺑﻴﻞ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻟﻴﻮﺫا ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻄﻨﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﺗﻮﺃﻣﻴﻦ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻭﻳﻤﺸﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭاﻟﻨﻮﺭ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺣﻮاء ﺗﻠﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﺪﻳﻦ ﺫﻛﺮا ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﺎﺋﺘﺎ ﻭﻟﺪا ﻓﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﻄﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻄﻦ ﻭﻟﺪاﻥ ﺇﻻ ﺷﻴﺜﺎ ﻭﻋﻨﻖ ﻓﺎﻧﻬﻤﺎ ﻭﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻣﻔﺮﺩﺗﻴﻦ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﻭﻗﻴﻞ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺑﻄﻦ ﺑﺄﻟﻒ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ
ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﻴﺚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻋﻨﻖ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ اﺑﻨﻬﺎ ﻋﻮﺝ ﺑﻦ ﻋﻨﻖ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ ﻗﺘﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺿﺔ اﻷﺣﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺭﺽ ﺗﻄﻮﻯ ﻵﺩﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ اﺛﻨﺎﻥ ﻭﺧﻤﺴﻮﻥ ﻓﺮﺳﺨﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻜﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻗﺪﻣﻪ ﺻﺎﺭ ﻋﻤﺮاﻧﺎ ﻭﻣﺎﺑﻴﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻔﺎﺯا ﻭﻗﻔﺮا ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ} 
اﻟﺒﻘﺮﺓ 37 ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺼﻔﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺼﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻗﺎﻝ اﻟﻜﻠﻤﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻓﺘﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺭﺑﻲ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻭﺑﺤﻤﺪﻙ ﻋﻤﻠﺖ ﺳﻮءا ﻭﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﺘﻮاﺏ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻭﺑﺤﻤﺪﻙ ﻋﻤﻠﺖ ﺳﻮءا ﻭﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ اﻟﻐﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ ﻭﺟﺪ ﻭﻟﺪﻩ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻓﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻓﻲ ﺟﺮاﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﻭﺡ ﻭﺃﻧﺘﻦ ﺷﺪﺥ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﺣﺠﺮﻳﻦ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﻋﻘﺒﺔ ﺣﺮاء ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻌﻘﺒﺔ ﺃﻳﻠﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻗﺘﻠﻪ ﺷﺎﻛﺖ اﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ اﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺣﻤﻀﺖ اﻟﻔﻮاﻛﻪ ﻭﺗﻤﺮﺭ اﻟﻤﺎء ﻓﺤﺰﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺳﺒﺐ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻉ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺃﻧﺜﻰ اﻟﺒﻄﻦ اﻷﻭﻝ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﺒﻄﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻷﻥ ﺣﻤﻞ ﺣﻮاء ﺗﻮﺃﻡ ﻓﻮﻟﺪ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﻭﻟﺪ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻟﻴﻮﺫا ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺖ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺟﺪا ﻓﻜﺮﻩ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺃﺭاﺩﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﺮﺑﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻓﻤﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺑﺎﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﺃﻧﺎ ﺭاﺽ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﻗﺮﺑﺖ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻲ ﺃﻭ ﻻ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺗﻘﺮﺏ ﻓﺨﺮﺟﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻝ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻴﻞ منى فقربا قربانيهنا فحدث ماحدث وقتل قابيل اخاه وسياتي تتمة القصة 


Comments

Popular posts from this blog

ماهي مبادئ الديداكتيك تابع ؟

هندسة وتدبير التعلمات : 1- كيف أدبر فضاء القسم ؟

حديث خلق الروح الاعظم :نور رسول الله حديث لم تسمعه